اكتشف علماء آثار في قرية بوتوتشاني بشرق كرواتيا، أدلة على أن الموقع حدثت به مذبحة فلا تزال بقايا الهياكل العظمية المتناثرة لـ 41 فردًا قُتلوا جميعًا بوحشية من قبل مهاجمين مجهولين، وتم دفن الجثث في موقع المذبحة بسرعة وبشكل عشوائي في قبر ضحل قطره 6.5 قدم (مترين) وعمق 3 أقدام (1 متر)، وبناءً على حجم الهياكل العظمية، عرفوا على الفور أن القتلى بينهم أطفال إضافة إلى الكبار
وافترض علماء الآثار في البداية أنهم عثروا على مقبرة جماعية يمكن ربطها بالصراعات الأخيرة، مثل الحرب العالمية الثانية أو الصراع الداخلي في البلقان في التسعينيات، لكن اكتشاف قطع فخارية ذات أصل قديم كان دليلهم الأول على أن مثل هذا الارتباط غير مرجح، وفى وقت لاحق كشف التأريخ بالكربون المشع على بعض العظام المستخرجة من الموقع وعن حقيقة أن الأفراد في القبر قد دفنوا قبل ستة آلاف عام أي حوالي 4200 قبل الميلاد.
واستمر الفضول حول طبيعة موقع المذبحة الكرواتية، فيما يتعلق بدوافعها وهوية ضحاياه، وكشفت نتائج التحليل الشامل للحمض النووي الذي تم إجراؤه على العظام التي تمت إزالتها من الموقع عن تفاصيل جديدة ومهمة عن الضحايا.
لكن لا تزال الدراسة قاصرة حتى الآن على معرفة أكثر من ذلك، فيما يتعلق بظروف فتل هؤلاء الناس بهذه الطريقة الجماعية.
المصدر: موقع ancient-origins.