أعلنت البعثة البولندية العاملة في أعمال التنقيب بمحيط منطقة ميناء ماريا المصري القديم بالقرب من مدينة الإسكندرية، عن اكتشاف أطلال كانت مدفونة لمجمع حضري قائم بذاته تم تشييده خلال العهد المسيحي في مصر، وجزأ من الإمبراطورية البيزنطية خلال القرن السادس الميلادي.
وأوضحت البعثة البولندية أنه تم تصميم هذه المستوطنة الحضرية الفريدة بشكل واضح لتكون كيانًا منفصلًا داخل حدود ميناء ماريا، التي أسسها الإغريق بعد غزو الإسكندر الأكبر لمصر عام 332 قبل الميلاد.
وقال عالم الآثار والمشارك في الدراسة الدكتور ماريوس جوايزدا: لقد أحدثنا ثورة في فهمنا لهذه المدينة القديمة في السنوات الأخيرة، كل ذلك بفضل استخدام الأساليب غير الغازية والجيوفيزيائية جنبًا إلى جنب مع الحفريات، حيث أنه خلال الفترة اليونانية “332 قبل الميلاد – 30 قبل الميلاد” والرومانية المبكرة “30 قبل الميلاد – 313 بعد الميلاد”، حدث نشاط بناء ثقيل في جميع أنحاء مصر، تم إنشاء القليل من المباني الجديدة خلال الفترة الرومانية المتأخرة “البيزنطية”، حيث تم بالفعل إنشاء العديد من المستوطنات.
تم بناء المجمع الحضرى فى النصف الأخير من القرن السادس، واختار المصممون موقع مزرعة رومانية قديمة لإنتاج النبيذ، ما سمح لهم بالبقاء داخل حدود مدينة ماريا، غطت مستوطنة بيزنطية غير العادية مساحة تبلغ نحو 32 فدانًا.
المصدر: موقع ancient-origins