اكتشاف لوحة لفان جوخ تعرض للجمهور لأول مرة

تم مؤخرًا الكشف عن لوحة لباريس لفنسنت فان جوخ، والتي لم يرها الجمهور تقريبًا بعد أن كانت مخبأة في مجموعة خاصة لعائلة فرنسية لأكثر من قرن، حسبما ذكر موقع cnn.

ويقول الموقع رُسمت لوحة “مشهد الشارع فى مونمارتر” في ربيع عام 1887، قبل ثلاث سنوات من الاعتقاد بأن فان جوخ  قد مات منتحرًا.

يُظهر الباريسيون وهم يمشون عبر المناظر الطبيعية الريفية والمتناثرة فى مونمارتر، وهى منطقة تاريخية تعد اليوم واحدة من أكثر الوجهات شعبية في المدينة.

ومن المقرر أن تعرض اللوحة للجمهور لأول مرة قبل بيعها في مزاد في باريس. ومن المتوقع أن تجنى ما بين خمسة ملايين و 8 ملايين يورو (ستة ملايين و 9.7 مليون دولار) عندما تتعرض للمطرقة في مارس.

يعتقد الخبراء أن فان جوخ عانى من “هذيان” بسبب انسحاب الكحول، وقالت كلوديا ميرسيه وفابيان ميرابو من دار المزادات الباريسية ميرابو مرسييه اللذان اكتشفا العمل: “في اللحظة التي وضعنا فيها أعيننا على هذه اللوحة لأول مرة ، أسرنا على الفور”.

وقالوا في بيان “إنه لمن دواعي سرورنا أن نتمكن الآن من تقديم هذا للعالم، بعد أن احتفظت به العائلة الفرنسية نفسها لمدة قرن”.

اللوحة جزء من سلسلة من الأعمال التي تمثل الشهير مولان دى لا جاليت، طاحونة هوائية تحولت إلى قاعة رقص في مونمارتر. لا تزال المنطقة تحظى بشعبية كبيرة بين السياح والسكان المحليين لشعورها بالقرية، ولكن تم بناء الشوارع المحيطة بها وهى الآن تشبه إلى حد ما المشهد في اللوحة.

ومن المتوقع أن تحقق اللوحة ما يقرب من 10 ملايين دولار.

قالت سوثبيز إن اللوحة توفر بوابة إلى مونمارتر في نهاية القرن التاسع عشر ، عندما أصبحت الطواحين القديمة مناطق جذب سياحي وأماكن ترفيهية حيث كان الباريسيون يجتمعون للشرب والرقص والاسترخاء.

وستعرض اللوحة في المزاد العلني في دار سوذبى للمزادات في باريس يوم 25 مارس. وقبل ذلك ، ستعرض اللوحة للجمهور فى أمستردام وهونج كونج قبل أن تشق طريقها إلى فرنسا.

تم التقليل من قيمة فان جوخ بشكل متسلسل طوال حياته المهنية. توفى عام 1890، بعد أن أطلق النار على نفسه. تم اكتشاف المسدس الصدئ الذي استخدمه في إطلاق النار لاحقًا وبيعه فى عام 2019.