اكتشف علماء الآثار من معهد تاريخ الحضارة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومتحف الإرميتاج في منطقة خيرسون القديمة ضريحا مسيحيا يعود لما بين القرنين 4 و7.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمعهد تاريخ الحضارة المادية، “عثر علماء الآثار على ضريح مسيحي قديم، يعود إلى الفترة ما بين القرنين الرابع والسابع في جنوب خيرسون القديمة. وهذا هو أول اكتشاف مهم في المنطقة منذ إزالة الغطاء الترابي في منتصف القرن العشرين”.
ووفقا لرئيس البعثة سيرغي سولوفيوف، كان الضريح المكتشف بمثابة قبو استخدمته عائلة لدفن موتاها خلال فترة زمنية طويلة.
ويقول، “عثرنا اليوم على ضريح لم يكن معروفا للعلماء في السابق وهو مغلق بلوح حجري ولم يتعرض لعمليات نهب وسرقة. ويعود الضريح إلى الفترة المسيحية المبكرة ما بين القرنين الرابع والسابع الميلادي. الضريح في منطقة صخرية، كان له في البداية حفرة ومدخل مدرج وحجرة واسعة للدفن فيها ثلاثة أسرّة عليها رفات أكثر من عشرة أشخاص”.
ويضيف، سيسمح باستخراج الرفات والأشياء الأخرى بعد التثبيت الكامل لهيكل القبو، ونقل محتوياته إلى مختبر الترميم في متحف خيرسون لدراستها بصورة مفصلة.
ويذكر أن مدينة خيرسون القديمة أسسها اليونانيون في القرن الخامس قبل الميلاد. وتعتبر أحد أكبر المواقع الأثرية في جنوب روسيا. ويرتبط تاريخها بحضارات عظيمة تعود إلى العصور القديمة والوسطى بما فيها الهيلينية والرومانية والبيزنطية. وبعد الدمار الذي لحق بالمدينة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، تركها أهلها. بدأ تاريخها الحديث بعد إنشاء قلعة ومدينة سيفاستوبل الروسية القريبة منها. وقد أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي.
المصدر: نوفوستي