تمكن علماء من التعرف على صبغة أرجوانية على قطعة من القماش تعود إلى العهد المزعوم للملك التوراتي داود.
ويقال إن الصبغة كانت أكثر قيمة من الذهب وكانت مرتبطة بالملوك.
وهذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها على منسوجات ملونة من تلك الفترة في هذه المنطقة.
ووصفت الدكتورة نعمة سوكينك، الخبيرة في الآثار، الحدث بأنه “اكتشاف مثير ومهم للغاية”.
واكتُشفت القطعة خلال أعمال التنقيب في موقع في منطقة تمناع، على بعد حوالي 220 كيلومترا جنوب القدس.
وقالت سوكنيك “في العصور القديمة، كان الزي الأرجواني مرتبطا بالنبلاء والكهنة وبالطبع بالملوك”.
وأضافت “ظل اللون الأرجواني الرائع، وحقيقة أنه لا يتلاشى، وصعوبة إنتاج الصبغة، التي توجد بكميات صغيرة في جسم الرخويات، كل ذلك جعلتها أكثر الأصباغ قيمة، والتي غالبا ما تكون مكلفة أكثر من الذهب”.
وقد ورد ذكر اللون الأرجواني في الأناجيل اليهودية والمسيحية، بما في ذلك الملابس التي كان يرتديها النبي سليمان والنبي داود إضافة إلى يسوع المسيح.
وعُثر على قطعة القماش التي تحتوي على الصبغة أثناء حفر في موقع يعرف باسم تلة العبيد.
وقال البروفيسور إيريز بن يوسف “جذب اللون انتباهنا على الفور، لكننا وجدنا صعوبة في تصديق أننا وجدنا لونا أرجوانيا حقيقيا من هذه الحقبة القديمة”.
وحتى الآن، عُثر على اللون على أصداف الرخويات وأجزاء من الفخار، ولكن ليس على الأقمشة المصبوغة.
ويعود تأريخ قطعة القماش التي عُثر عليها إلى حوالي 1000 سنة قبل الميلاد، في الوقت الذي يقال فيه أن الملك داود كان يحكم المنطقة، وتبعه ابنه سليمان.
المصدر: BBC