اكتشاف رفات بشرية في مقبرة جماعية تعود لزمن الحرب الأهلية الإسبانية

اكتشف علماء الآثار، رفات 3 أو 4 أشخاص قتلوا برصاص نظام فرانكو، في إطار الانقلاب الذي شنه في بداية الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، ويعمل فريق من جامعة غرناطة منذ بداية أبريل على حفر مقابر جماعية في بارانكو دي فيزنار، شمال مدينة غرناطة، حيث عثروا على أول بقايا بشرية بعد بضعة أسابيع من الحفر، قائلين إنها يمكن أن تنتمي لثلاثة أو أربعة أشخاص أصيبوا بالرصاص بين أغسطس وأكتوبر 1936.

ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه خلال الانقلاب للإطاحة بالجمهورية الإسبانية، الذي أدى إلى الحرب الأهلية الإسبانية، قاتل القوميون بقيادة فرانسيسكو فرانكو ضد الجمهوريين من أجل السيطرة على البلاد، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص الذين وقفوا ضدهم، واللذين دفنوا من قتلوهم، بمن فيهم رؤساء بلديات وشعراء وسياسيون معارضون واشتراكيون وأكاديميون في سلسلة من المقابر الجماعية في جميع أنحاء البلاد.

ويقول الفريق البحثي، إن وادي بارانكو دي فيزنار، في غرناطة ، يُعتقد أنه موقع أحد هذه المقابر الجماعية، فيما يأملون أن يتمكنوا خلال التنقيب في الموقع من التعرف على الرفات والمساعدة في تعريف الأشخاص الذين ما زالوا يبحثون عن أقارب فقدوا خلال الحرب الأهلية.

وتم العثور على الرفات البشرية في واد داخل موقع الحفر، المعروف باسم القطاع الأول، حيث سبق لفريق غرناطة اكتشاف قذائف الرصاص، وحتى الآن قاموا بفحص القبر الأول فقط، حيث يتوقعون العثور على ما يصل إلى عشر جثث، من المحتمل أن تكون جميعها لأشخاص أعدموا بالرصاص الذي تم العثور عليه داخل القبر.

وسيعيد الفريق البحثي الرفات المكتشفة إلى المختبر لإجراء مزيد من التحليل، حيث سيحاولون الكشف عن المزيد عنهم وعن حياتهم وعن سبب وفاتهم.

المصدر: ديلى ميل

الآثاري أو (TheArchaeologist.news) عبارة عن منصة رقمية غير ربحية على الإنترنت مخصصة لأخبار التراث، الثقافة، الفن والآثار. تهدف إلى جمع علماء الآثار حول العالم المهتمين بالتراث الثقافي والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط. تهدف منصتنا لخلق روابط بين المبادرات المحلية والنشطاء الذين يعملون على حماية التراث الثقافي في المنطقة والأشخاص في المجالات ذات الصلة بعلم الآثار.

شاهد أيضاً

إكتشاف أثري قديم في شمال غرب تركيا يصور حرباً بين الإغريق والفرس

استطاع علماء الآثار في شمال غرب تركيا في داسكيليون القديمة أن يكتشفوا نقوشاً تصور حرباً بين الإغريق والفرس في القرن الخامس قبل الميلاد.