عثر مجموعة من الغواصين في منطقة (نوفوديريفينكوفو) بمقاطعة أوريول الروسية عن مكان يفترض أنه لموقعة “سودبيشيفو” المصيرية مع تتار القرم في منتصف القرن الـ16، حيث تم اكتشافها خلال قيام الغواصين في قعر نهر جوجول بعض الأسلحة الروسية والتتارية القديمة وبينها رؤوس أسهم ورماح.
وقال رئيس نادى الغواصين في المنطقة، ألكسندر أرخيبوف، إن الغواصين افترضوا أن تلك النماذج من الأسلحة القديمة تعود إلى القرون الوسطى وبالتحديد إلى عام 1555 حين وقعت في المنطقة معركة (سودبيشيفو) مع قوات خان القرم، دولت جيراى والتي قررت مصير الدولة الروسية الفتية التي كان على رأسها آنذاك القيصر إيفان الرابع (الرهيب).
واستدعى الغواصون بعد اكتشافهم للقطع الأثرية في قعر النهر العلماء من معهد علم الآثار لدى أكاديمية العلوم الروسية برئاسة، أوليغ راديوش، فضلا عن الأساتذة في جامعة أوريول المحلية، وقالت الأستاذة فى كلية التاريخ لجامعة أوريول، يفجينيا تتارينكوفا إن تابعية نماذج الأسلحة القديمة لمعركة سودبيشيفة لا تزال فرضية تاريخية إلى حد الآن، لكن تم تأكيدها بنسبة 95%، نظرا لكثرة القطع الأثرية العسكرية التي اكتشفها هواة التاريخ في المنطقة.
يذكر أن معركة سودبيشيفو (عام 1555) تعود إلى عصر القيصر إيفان الرابع، ووقعت فى 24 – 25 يوليو عام 1555 في ضواحي قرية سودبيشيفو بين القوات الروسية بقيادة، الأمير شيريميتيف وقوات خان القرم، دولت جيراى الأول، وكانت قوات القرم بعدد 60 ألف عسكري. أما القوات الروسية فلم يتجاوز عددها 7 آلاف جندي، وعلق خان القرم آمالا كبيرة على الانتصار السريع فى المعركة والمضى قدما نحو موسكو.
إلا أن الجنود الروس أبدوا صمودا غير مسبوق ولم يستطع الخان التتارى قهر القوات الروسية وخسر فى المعركة 15 ألف جندي فاضطر إلى العودة إلى القرم خوفا من وصول القوات الرئيسية من جيش القيصر إيفان الرهيب. فيما خسر الجيش الروسى فى المعركة 5 آلاف جندي.
المصدر: RT