إيطاليا قد تعيد كتابة التاريخ بعد اكتشافها تماثيل برونزية

قد يضطر المؤرخون إلى مراجعة تاريخ العلاقة بين الحضارة الأترورية والإمبراطورية الرومانية، بعد أن أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية عن اكتشاف عشرات التماثيل البرونزية التي يعتقد أن عمرها يزيد عن 2000 عام في ينبوع حراري توسكاني قديم.

وأشاد ماسيمو أوسانا، مدير المتاحف في الوزارة، بهذا الاكتشاف باعتباره واحدا من أهم الاكتشافات على الإطلاق في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح أن التماثيل البرونزية، التي تصور البشر والآلهة وأجزاء الجسم الفردية، تم العثور عليها محفوظة تماما بفضل تغطيتها بالطين.

وإلى جانب التماثيل، عثر علماء الآثار أيضا على حوالي 5000 قطعة نقدية ذهبية وفضية وبرونزية.

وفقا لجاكوبو تابولي، الذي نسق الحفر لجامعة الأجانب في سيينا، يلقي الاكتشاف ضوءا جديدا على الحضارة الأترورية وتوسع الإمبراطورية الرومانية بين القرنين 1 و 2 قبل الميلاد.

وحسب وكالة “أسوشيتد برس”، قال: “بينما كانت هناك حروب اجتماعية وأهلية تدور رحاها خارج الحرم … داخل الحرم، صلت النخبة العظيمة من العائلات الأترورية والرومانية معا في سياق من السلام المحاط بالصراع’، مشيرا إلى أن التماثيل المكتشفة تحمل نقوشا أترورية ولاتينية.

وأضاف: “هذه الإمكانية لإعادة كتابة العلاقة والجدلية بين الأتروريين والرومان هي فرصة استثنائية”.

ولإظهار أهمية هذا الاكتشاف، أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية عن بناء متحف جديد في المنطقة لإيواء الآثار المكتشفة حديثا.

كانت الحضارة الأترورية واحدة من عدة حضارات تسكن شبه الجزيرة الإيطالية قبل صعود الإمبراطورية الرومانية.

ويعتقد أنه تم تطويره من قبل سكان منطقة إتروريا في وقت مبكر من عام 900 قبل الميلاد.

وتشاركت الولايات الأترورية في لغة وثقافة مشتركة وغطت أراضي ما يعرف الآن بتوسكانا وغرب أومبريا وشمال لاتسيو.

تم استيعاب الحضارة الأترورية في وقت لاحق في الإمبراطورية الرومانية. يعتقد المؤرخون أن العملية بدأت في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد حيث اندلعت الحروب بين الرومان والأتروريين.

ودمجت الإمبراطورية الرومانية بالكامل جميع الأراضي الأترورية في عام 27 قبل الميلاد.


المصدر: أسوشيتد برس

الآثاري أو (TheArchaeologist.news) عبارة عن منصة رقمية غير ربحية على الإنترنت مخصصة لأخبار التراث، الثقافة، الفن والآثار. تهدف إلى جمع علماء الآثار حول العالم المهتمين بالتراث الثقافي والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط. تهدف منصتنا لخلق روابط بين المبادرات المحلية والنشطاء الذين يعملون على حماية التراث الثقافي في المنطقة والأشخاص في المجالات ذات الصلة بعلم الآثار.

شاهد أيضاً

حطام سفينة عمرها 3000 عام تكشف عن شبكة تجارية معقدة

قبل أكثر من 2000 عام من غرق تيتانيك في شمال المحيط الأطلسي، تحطمت سفينة أخرى شهيرة في البحر الأبيض المتوسط ​​قبالة السواحل الشرقية من أولوبورون - في تركيا الحالية - تحمل أطنانًا من المعادن النادرة.