يترقب العالم لحظة بلحظة افتتاح المتحف المصري الكبير لمشاهدة الكنوز التي سيضمها ، والتي تتجاوز الـ50 ألف نسخة، إلى جانب عرض مجموعة مقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة بشكل كامل أمام الجمهور، فأين وصلت الأعمال التنفيذية لأعمال الملك الذهبى؟.
المتحف المصري الكبير مستمر في أعمال تنفيذ سيناريو عرض مقتنيات توت عنخ آمون، حيث وصلت الأعمال التنفيذية داخل فتارين العرض الخاصة بها، حيث تم الانتهاء حتى الوقت الحالي من عرض مقتنيات الملك وضع المقتنيات في 75 فاترينة من أصل 107 فاترينات.
وقال الدكتور الطيب عباس، مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، في تصريحات سابقة إن قناع توت عنخ آمون، سيتم نقله قبل افتتاح المتحف الكبير بوقت قصير، حيث إنه سيدخل في سيناريو العرض بشكل مباشر، والذي سيتم وضعه في مكان مميز للغاية، حيث تم تخصيص له غرفة تعد كجناح لعرض قناعه بداخلها.
الجدير بالذكر أنه فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله “هل بامكانك ان ترى أي شيء؟” فجاوبه كارتر “نعم أني أرى أشياء رائعة”.
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
لاقى كارتر صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطي مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلى اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمس للمومياء ووضعوه فس تابوت خشبي.
المصدر: youm7